ثم لتعلموا أن نقدم لكم بعض فضائله وترغيبه، ولنحثكم على ما وهبتم من تقريبه. فمنها أننا لم نضع شيئا منه إلا إذن إلهى وسر محمدي، وكل ترتيبه كذلك، فاعلموا لهداية السالك أنى كنت أكتب نبياً رسولاً، فقال لي المصطفى نبياً ورسولاً. ومنها أنه صلى الله عليه وسلم ضمن لمن واظب عليه أن يموت على الإيمان. ومنها سر قولي والخيرات السائرية بدعاء جملة من الأولياء المحمدية أنى قرأت الفاتحة له مع الدعاء مع جميع أولياء التصريف، وقرأه ما ينوف على ثلاثمائة من أولياء اللطيف، ومن أهل البرزخ، كذلك جمل من أقطاب كبار.
والحاصل أن فضائله كثيرة، ومنها أن بعض إخواننا رأى النبي صلى الله عليه وسلم يخاطبني في أن أجلس معه على سجادة، فامتنعت إلا أنى قلت له لا أجلس حتى تضمن لي يوم القيامة جميع أهل الراتب، فقال صلى الله عليه وسلم ضمنتهم لك، ومنها أنه قال صلى الله عليه وسلم لبعضهم: حثوا الناس على هذا الراتب ومروهم يتعلمونه ويقرءونه ويعلمونه أولادهم وأولاد أولادهم. ومنا أن بعض إخواننا هتف به هاتف من جهة سدرة المنتهى في منامه وأشار له: الجنة أعلى الجنان إنها لأهل الراتب. ومها مارواه جماعة أنه صلى الله عليه وسلم يخلع النور لأهل الراتب ومنها شهود الصالحين وخلع النور يقظة على أهل الراتب،ومن ثم أمور يجب إلقاء الستر عليها،ومنا أراد ذلك فعليه بكتاب جمع الرؤى من جهة أهل إنتسابنا. إنتهى .
هذا نقلاً من مجموعة النفحات الربانية في شرح الراتب المسمى بإلاسرار المترادفة صفحة95-96. اللهم أنفعا به وأعنا على قراءته والمواظبة عليه .
ولا تنسونا إخوتي الأحباب من صالح دعائكم .