تتوجه النفوس والأرواح في غضون الأيام القادمة الي مرقد الإمام القدوة أبو الوطنية والحرية سيادة الحسيب النسيب مولانا السيد علي الميرغني ذلك الرقم الذي لا يمكن محوه من خارطة الفكر الوطني والعمل الدعوي نسأل الله أن يمدنا من امداداته السنية في كل وقت وأوان . وتأتي الذكري هذا العام والبلاد تمر بمنعطف خطير ألا وهو التحول الديمقراطي ولا نريد أن نتحدث عن الماضي حتي لا نجرح ونجرح ولكن لا بد من وضع النقاط فوق الحروف فهذه الطريقة التي يتم بها التنظيم لا تليق بالمكان أو الزمان فابتداءاً من الطابور نجد أن كثيرا من شباب الخرطوم لا ينخرطون في طابور العرض ولا أعلم ما السبب وفيما ينشغل هؤلاء الشباب وما هو ذاك الشيئ الذي يشغلهم وهل هو أهم من الطابور أم ماذا علماً بأن هذا الطابور يمثل واجهة شبابية قوية جدا تعبر عن وجود كبير وفاعل للشباب الحر داخل الطريقة ولولا تواجد شباب الأقاليم وروحهم المخلصة لما كان هنالك طابور عرض فنرجو من اللجنة المنظمة عمل لجنة خاصة لهذا الطابور حتي يخرج بالثوب اللائق ولو استطاعوا أن يخرجوا كل الشباب الموجودين فليفعلوا وأرجوا أن تذوب تلك الخلافات ما بين الشباب فيما بينهم هذا من شباب الخرطوم وذاك من بحري وذاك من أم درمان يجب علي الشباب تناسي هذه الأمور السازجة حتي يقوموا بدورهم الريادي المنوط بهم . الأمر الثاني والذي أريد أن أشير اليه وهو أمر لا يليق بالختمية هو تلك المجموعة الكبيرة التي تتواجد أمام المنصة والذين يسمون نفسهم بالمنظمين فهم أنفسهم يحتاجون الي تنظيم فلا يعقل أن يتواجد أكثر من ثلاثمائة شخص أمام المنصة لينظموا الناس أرجوا من اللجنة أن تنظر لهذه الظاهرة بعين الإعتبار . الأمر الثالث هو توزيع الصوت والصورة واعني بالصورة تلك الشاشات والتي توضع في وسط الميدان ولا أعلم لمن يضعونها فالناس داخل الميدان لايحتاجون اليها فهم يشاهدون الصورة وهي حية فلا يعقل أن تكون الصورة أمامهم حية وهم ينظرون الي الشاشات ولا يعقل أن تكون الطريقة الختمية بكل هذا الثقل ولا يوجد بينها متخصصون في هذا المجال لماذا لا يدخلوا في هذه اللجان لماذا نجد أناس ليس لديهم علاقة بالاعلام يتحكمون بكل شيء أرجو من القائمين علي الأمر مراجعة هذه الاخفاقات وغيرها مما لم أذكره في هذه العجالة أو قصر اطلاعي عليه ويجب أن تكون هنالك لجان لتقييم العمل الذي تم ومن أخفق يقال له أخفقت ومن نجح يقال له نجحت حتي يكون هنالك دافع للعمل كما أرجو من القائمين علي أمر المعرض أن يقوموا بتجديده ولا أقصد تجديد الورق بل تجديد المعلومات فتاريخ ساداتنا لا تسعه الأوراق والكتب فلا تحصروه في معرض تمر عليه السنين وهو كما هو لم يتغير . بقي شيء أخير وهو العدد الكبير من قوات الأمن التي تمنع الناس من السيد حتي يستطيع المرور وأنا مستغرب من ذلك فهؤلاء السادة الظراف ان لم نحمهم نحن فمن يحميهم فأوصي نفسي وأوصي جماهير الختمية والصوفية التزام جانب الأدب مع السادة المراغنة وضيوفهم الكرام حتي تخرج هذه الذكري علي النحو الذي يليق بها ويجب علينا أيضا احترام بعضنا بعضا ومسامحة اخواننا ان بدرت منهم اساءة اكراما لهذا السيد الذي به من الهم ما يكفيه فلا تحملوه أكثر مما هو متحمل اللهم نسألك أن تحفظ مولانا السيد محمد عثمان الميرغني في الحل والترحال والسفر وأنفع به البلاد والعباد وأزل به الفساد وكفه شماتة الشامتين وحسد الحاسدين وتدبير المدبرين واجعل كلمته العليا وكلمة أعداءه السفلي يا رب العالمين اللهم المراغنة جميعا وأمهاتنا الشرائف اللهم أحفظهم وتولاهم واكلهم بحسن الرعاية اللهم احفظ فيهم دينك واحفظ فيهم رسولك واحفظ فيهم قرانك يا رب العالمين .