الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي سيد الأولين والأخرين سيدنا وحبيبنا وعظيمنا وقدوتنا الي حضرة ربنا سيدنا محمد وعلي آله الطيبين الطاهرين وعلي صحابته الغر الميامين .
لا شك أن آل الميرغني هم عامود الإسلام وسلسلته الفقارية وأنه لا يستقيم الأمر الا بهم وهم كعبة الفضل ومظهر الإحسان ولو جاء خير لهذا البلد فعن طريقهم وتحت لوائهم ورايتهم ولو لم يكن هنالك ثمة خير فالله يفعل ما يشاء رغم أنف من قال غير ذلك .
لذلك توجب علي الناس اتباعهم والإستماع اليهم والإنتظام في سلكهم والتعلق بباب محبتهم الذي من تعلق به نجا ومن أعرض عنه أعرض الله عن صومه وصلاته وقيامه ولو كان ذلك الصيام والقيام في أعظم الأماكن بين الركن والمقام ونحن اذ نقول ذلك الكلام لا نلقي القول جزافا فأسانيدنا وأدلتنا علي ذلك يعرفه القاصي والداني ولا تحصر ولو ضمنت آلاف الكتب فرحمة الله عزوجل لا تنحصر ولا تحصي ولا تعد والعبرة بالخواتم وعند الله تفترق الخصوم .
من أجل ذلك كله توجب علي الخلفاء دون غيرهم النهضة بكل هذا الإرث التاريخي القديم المتجدد حتي يستقيم الأمر وتنمحي آثار الجهالة المطبقة علي العباد جراء ذلك التعتيم والتضليل الذي مهما طال ليله فالحق أبلج والباطل لجلج وهذه سنة ماضية ولن تجد لسنة الله تبديلا فيجب علينا الصبر علي ما أراد الله ولكن هذا الصبر ليس معناه الخنوع أو الذلة بل يجب أن نقذف بالحق علي الباطل حتي يزهق . ما أريد تبيانه في هذه العجالة أن الخلفاء متي قاموا بدورهم واتسعت مواعينهم وعاملوا الناس بلطف وأهتمو بهذا الإرث الميرغني الضخم الذي ما قام الا بمجاهدات السادة العظماء من هذا البيت الكريم فان حال الناس سينصلح ليس في الدنيا فقط بل في الدنيا والأخرة ولو نظرنا الي خلفاء السيد علي لوجدت العجب فقد وصلوا مراحل من الاقتداء والإهتداء مراحل لا تحصى حتي أن الوحد منهم من شدة اهتداءه واقداءه بمولانا السيد علي بلغ مرتبة من الشبه به جعلته يتلثم حتي لا يخلط الناس بينه وبين السيد هكذا نريد أن يكون الخلفاء كل الخلفاء لأن الأمر جلل والمصاب كبير وقد دخلت بلادنا في منعطف لا يتأتي الخروج منه الا بالعمل الجاد والمخلص فالشاب الختمي بعد الإعتناء بأوراد ووظائف الطريقة يجب عليه الإهتمام بإمور الحزب والبلد فمن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ومولانا وقائدنا ومرشدنا وزعيمنا كنز العاشمين وقبلة القاصدين السيد الأمين علي شعبه ووطنه السيد محمد عثمان الميرغني قد تحمل أمانة في الدين والوطن وحمل راية الطريقة والحزب فما كل ولا مل وحاشاه ذلك ولكن كما قال ابن عطاء الله السكندري رضي الله عنه (ليس المريد من افتخر بشيخه ولكن المريد من افتخر به شيخه) فأوصي نفسي وجميع الشباب الحر باتباع هذا البيت الميرغني والإعتنا بالموروثات التي خلفها هؤلاء الأشراف والعمل بها وبيانها للناس ليس مقالا فقط ولكن حالا ومقالا فالحال هو ما يحتاج اليه الناس اليوم بعد أن كثرت الأقوال وأصبح الناس لا يميزون بين الخبيث والطيب وكما قيل قديماً حال رجل في ألف رجل أفضل من مقال ألف رجل في رجل .
أللهم أصلح حالنا في الدارين وأجعلنا من خواص أصفياءك يا نعم المولى ونعم النصير .
موضوع: خلفاء الختمية والمهام القدسية 
الأحد 22 نوفمبر 2009, 10:53 am
