الاخوة الاحبة :
سأسرد لكم هذه المساهمة التي كنت شاهد عيان عليها وأنا لم أتجاوز من العمر السبعة سنوات ، حيث إصطحبني جدي لامي له الرحمة في زيارة لمولانا المغور له بإذن الله السيد/الحسن حفيد المغفور له بإذن الله السيد/الحسن أبوجلابية في مدينة كسلا.
حيث دلفنا مباشرة إلى الصالون الكبير الذي تعود سماحته أن يستقبل ضيوفه ومريديه فيه دائماً ووجدنا عدد كبير من الضيوف والخلفاء موجودين ، وخصني مولانا السيد/الحسن بإستقبال خاص حيث كنت الطفل الوحيد بين الحاضرين وبادر جدي قائلاً :
الولد ده منو ياضمرة البيشبه بإضنينه ديل السيد/أحمد الميرغني
أجابه جدي : ده ولد بتي الكبيرة ياسيدي جابيوا ليك لانو بيبول في السرير بليل وهو نايم
قال السيد/الحسين : ياضمرة لمن يكبر شوية بخليهو
في هذه اللحظة دخل إلى الصالون رجل في الخمسينات من عمره وهو يحبو فنهره السيد/الحسن قائلاً : ده شنو يازول مالك ماشي كده؟
أجاب الرجل : عشان شفتك ياسيدي
فقال له السيد/الحسن : يازول قوم وأمشي كويس
هنا قال الرجل : ياسيدي أنا بدور الجنا
فـأجابه السيد / الحسن وقالوا ليك أنا بدي الجنا والله أنا بعد السيد/ياسين والسيد/عبدالله بدور الجنا أمشي للدكتور
فقال الرجل : أنا جيتك إنت ياسيدي
فقال السيد/الحسن : الله يديك ويديني أنا ذاتي الجنا
بعد ذلك إنصرفنا أنا وجدي بعد أن ودعنا السيد/الحسن بمثل ماإستقبلنا به من حفاوة.
ولكن إلتصقت هذه القصة بذاكرتي حتى الان وأنا زوج وأب وصحفي وطالب ماجستير
وأفكر بها من حين لاخر خاصة عندما أسمع حديث الجهلاء بالسادة المراغنة وأحاديث أصحاب الغرض لان حديث السيد/الحسن وإجابته للرجل الختمي الذي إستنجد به ليساعده على الانجاب كان واضحاً دينياً وعلمياً ومنطقياً لم يقل له السيد/ الحسن إتني بالاموال وأنا سأصف لك طريقاً للعلاج بل قال له إذهب للطبيب لله درك يامولاى.
وهذا يفسر المكانة الكبيرة التي ظل يتمتع بها مولانا وأبنائه وأحفاده أبناء الدوحة النبوية الشريفة حتى الان في قلوب أهل الشرق جميعاً ختميهم وغير ختميهم.
وإنشاء الله نلتقي في إحدى القصص الاخرى إذا أسعفتني الذاكرة فلدي منها الكثير.