يقول الشيخ الأكبر الإمام ابن عربي رضي الله عنه:"لولا المحبة ما صح طلب شيء ولا وجود شيء".
ويقول الإمام سيدي أبي مدين الغوث رضي الله عنه :
-إذا أردت أن تسمو أخلاقك وتصفو أذواقك وتهيج أشواقك فعليك بذكر الله،وصحبة الصالحين المحبين والتأدب معهم".
-إذا وجدت من عمر بنور الله قلبه وأينعت بمحبة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم جنانه،سقاك من سائغ المحبة ما أنار قلبك ونشط جوارحك لأفعال الخير وملازمة التقوى والاجتهاد في مقامات اليقين.
- الذاكر إذا تجوهرت بأنواره ذكر الله ،هاجت في قلبه لواعج المحبة، فلا يقر له قرار ولا يمسه نصب ولا يعتريه ملل،ولا يقهره عطش، ولا يصده نوم، ولا يعبأ بقيل وقال،ولا تفطرّ همته الدنيا ولا مال...ولا راحة له ولا ما قيل إلا في رحاب حضرة حبيبه الجليل،ومن استدام على الحضور مع الله، استدام من انوار العظمة الإلهية ما يقيم في نفسه وازع الحياء ويوقظ في قلبه أشواق البهاء ،فيجد حلاوة الدب مع الحق،ويتذوق طعم حسن الخلق مع الخلق.
- الصحبة أساس كل فلاح وصلاح والمحبة وقودها وإدامها...
- المحبة تقتضي المؤانسة ،والمؤانسة تقتضي المجالسة،والمجالسة بداية الصحبة،والصحبة سنة عند العموم ،فريضة عند الخصوص.
ولن تتحقق لنا محبة الله تعالى ومحبة نبيه صلى الله عليه وسلم حتى تتحقق لنا محبة ورَّاث الحبيب صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى :"وأتوا البيوت من أبوابها " فالباب هم الكُمَّلُ من أولياء الله تعالى هم من يعلمون لنا محبة الله تعالى ومحبة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم، فالطريق خطرة ومليئة بالعقبات تحتاج إلى مرشد في الطريق وصاحب في السفر...
بهذه المحبة يرفع العبد إلى أعلى درجات المحبوبية والقرب من الله جل وعلا،وتدفعك إلى علو الهمة وصدق العزيمة،وتطرد عنك غبار الفتور والعجز والخمول،وتستنهضك لتبذل قصارى جهدك في سبيلها لتعود للأمة عزتها ومكانتها ومجدها وكرامتها.
وأي طبيب للقلوب من العمى
أطب من المحبة لولي مصلح
وأي سلوك كامل دون محــبة
وأي اهتداء شامل دون مفتح