الحبيب محمد عثمان شريعة... سلامات وتحايا نواضر وأشواق كميات قدُر من هنا للجبيل...
أهديك هذا المقال الدسم من جريدة السوداني
مزايدات سياسية
برلمان السوداني ـ الكاتب عبد القادر البرعي
الأربعاء, 05 أغسطس 2009 10:14
رغم الصوم الاختياري عن المداخلة مع جريدة (السوداني) العملاقة في الامور الحادة إلا ان الحركة الاتحادية تظل المشغل الاساسي لكوامن الانسان الملتزم بذلك الحزب العتيق الذي يغرس جذوره في صدورنا التزاما وتوافقا ويكون احد جيناتنا التي تظل مسارنا الحتمي نناقش به ما اثاره بعض الاتحاديين ونحن نقرأ في جريدة (الرأي العام) العبارات الطيبة التي نعى بها الشقيق فتح الرحمن شيلا المناضل المرحوم الحاج مضوي محمد احمد (طيب الله ثراه) ذلك الفذ التي تتضاءل الكلمات عن الغوص في انجازاته بذلك التاريخ المعاش الذي يجب كتابته في مناهج التعليم الشعبي والرسائل المدونة نعلمها الاجيال القادمة التي رضعت من ثدي الشموليات السامة.. كان احساسنا كمجموعة تصفحنا المقال وتلاقت تحليلاتنا بان جينات الحركة الاتحادية تتعلق في دواخله وان تباعدت خطواته عن دارنا التي نحرسها ببردة نسل السلالة الهاشمية قائد الحركة الاتحادية الاصل ولعلها خطوات نأمل ان تكون احد المداخل نزرعها في رحم ذلك النظام الانقاذي الذي حاد عن اعظم مقومات الانسان السوداني حينما ظل يعتمد على اسلوب القهر والمكر والتدليس مما نطالعه من كتابات وما يرشح في بعض الصحف من اولئك الذين امتهنوا الحديث الجارح والتحليل المغرض لمسار الحركة الاتحادية فانتهجوا طريقا وابتدعوا اسماء للحزب الوطني الاتحادي المسجل الموحد المؤسسية واتخذوها معاول لهدم الاصل كانما اصبحت تلكم هي مشاغلهم الخاصة.. وقد تجاوزنا هذه التراكمات، وكتب المناضل المرحوم الحاج مضوي محمد احمد في آخر لقاء صحفي له اشارات وتوجيهات وطلب منا جميعا ان نلتقي خلف قيادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني وان نراجع تداعيات معاركنا كاتحاديين ونعود لجمع الصف والتوحد ولم الشمل وليس المفردات اللغوية تحد من اشواق الحريصين على صياغة هذا الحزب العملاق لما كان عليه من تجانس واتفاق رؤى وان كانت تلكم الاماني الطيبة قد اصابها غباش وامتلأ القلب بالغيظ وكانت نظرية هدم البنيان التاريخي اهم من تجاوز الصغائر فلماذا لا يهتم اولئك ببرامجهم وافكارهم الجديدة وينظموا صفوفهم بما شاءوا ويتركوا النقد الجارح للحزب الاصل ولمولانا السيد محمد عثمان الميرغني فقد تخطينا كل هذه الترهات وبدأنا جولات ولقاءات تنظيمية وعيوننا وقلوبنا مع الاجنحة الاخرى فان عاد الصفاء فقد صفينا وان ارادوا منازلة عبر صندوق الاقتراع فهو امر ديمقراطي ومقبول, إلا ان مسألة التحول والهرولة للمؤتمر الوطني لا تشغلنا كثيرا ونحن ندرك ونعائش قراءة الارقام الفلكية في غرب ام درمان وغيرها التي اعلنت البيعة له وتلك التي يبشر بها احد قيادات المؤتمر الوطني والامر مزايدات سياسية يحسمها التاريخ القادم بإذن الله.
عبد القادر البرعي ـ توتي