[size="6"][align=justify]كساوي بتد درداب
[color:7ddd="seagreen"]هي من الزومة قبلي يقع منزلها يسار بيوت الحليباب وفوق بيوت نمر. زوجت أحمد الملك ولها منه علي والعوض وستنا والزهرة.
كانت بنتها الزهرة متزوحة من عبد الله النجيب هندي من القرير قوزهندي وقد انجبت الزهرة له ابن واحد هو ابراهيم عبد الله النجيب.
وبحكم هذا النسب كانت كساوي بتد درداب تزور بنتها الزهرة في قوزهندي. وفي تلك الزيارات قابلتها فاطني وعاشا - خالتي وامي - وسمعتا منها كثير من القصائد وعرفتا الكثير عن سيرتها. وقد قالتا: نحنا شايفنها كانت قاعدي تجي لي بتها الزهرة في حوش النجيب وكانت قاعدي تمدح لنا ونحنا سمعانهو منها هي ذاتا. وكساوي كانت لها علاقة بي ناس سيدي. وكانت خليفية لانو ابوها ما كان عندو ولد وكان خليفة السيد الحسن وساعة ابوها مات هي ادوها خلافة ابوها لبسوها ليها. بقت تلبسها وتمدح مع الرجال.. وتشيل معاهم السفينة.وصوتها كان تخين زي الرجال ساعة تمدح. كساوي ماها هيني .كساوي كانت زول كبير خالص.
الحافظاتنو منها شنو؟
والله نحنا كنا حافظين كتير لكن نسيناهو.عندها مدحة: يا حسن السكات لا متين. ودي ساعة الطليان ضربوا كسلا في الحرب العالمية.
امدحنها لي؟
[color:7ddd="sienna"][align=center]يا حسن السكات لا متين
سابق ياء ورمشت العين
حليل كسلا يا عثمان
حليل كسلا البقت ميدان
وبقت مركز الطليان
الحرب ما لقالو بكان
إلا بلد السلطان!
وين علي صاحب الأوان
راضين والله المقدر كان
ياحسن وبتو النشابا
الحرب من زمن الصحابة
بي سيوفها وبي حرابا
ها القنبلة جاتنا دابا
تفرتك قوة الجابا
وتنزلا موية وترابا
شوفوا الكافر الخاين
المو فارساً ظهر باين
جايي يخرب المداين
ياحسن فيهو اش تعاين
يا الدرويش يا المنهوم
أبو زينب وأبو كلتوم
مسيلين قولي بيهو لزوم
أدو الهاوية تاخدو سموم
دايري انادي اهل الله كمل
مافي واحدا وقف اعتذر
الدرويش في الحضرة بدر
نفش ريشو ولي جنحي فر
شاف مسيلين ليهو كبر
أدا كبد السما ما اتخبر
متين بتجينا البشارة
وكسلا اتماشو زوارة
في الرواق دقو طارة
وفي السنية ضو نارة
انا بنادي الخضرة ام سبيب
لا متين يتنصب القضيب
وتمشي زوارك يا الحبيب
[/align]
[color:7ddd="seagreen"]
وهذه القصيدة هي من الشعر السوداني المضاد للاستعمار. ولكنه ليس الاستعمار الانجليزي بل هو الاستعمار الطلياني بقيادة موسيلني, عندما قام بضرب مدينة كسلا في الحرب العالمية الثانية.وقبل أن يتم صد الطليان بقيادة قوة دفاع السودان قالت الشاعرة كساوي بتد درداب هذه القصيدة تحمس الناس بالمقاومة وتدعو السادة المراغنة للقيام بمسئولياتهم. من تعتقد في مقدرتهم في ذلك. وتخص السيد الحسن اب جلابية كرمز له مكانته بين الناس.وعندما انحسرت الحرب عن كسلا كانت هناك عدة بطولات للسادة الختمية في المنطقة. ابرزها زيارة السيد محمد عثمان ابن السيد الحسن الميرغني الى قيادة الجيش التلياني وخلفائه من خلفه في يمدحون في زفتهم التي تسمي ممارستها ب( شيل السفينة) واقناعهم للطليان بالانسحاب من (السنية) كسلا وحصل ذلك فقالت كساوي قصيدتها الثانية.
تاني قولن لي منها؟
[color:7ddd="purple"][align=center]جيد لنا نحنا يا الختمية
عودة السادة للسنية
عثمان يا قمرنا اللالا
من تلياني تب ما إنضاري
بي عربيتو دخل الكارا
الختمية حقبت شالا
في رواقا هبش طارا
قدلت وسفنت في الدارا
عثمان يا قمرنا الضاوي
عمو علينا ود مساوي
ريس الحضرة مسو يداوي
[/align]
[/align][/size]