مصطفى علي مراسل منتديات الختمية بالخرطوم
عدد الرسائل : 185 العمر : 36 الإقامة : أم شجرة تاريخ التسجيل : 04/02/2008
| موضوع: االسيدة علوية الميرغنية الأربعاء 12 مارس 2008, 1:30 pm | |
| االسيدة علوية الميرغنية : ولدت في حوالى 1294 هجرية ، انتقلت مع والدها إلى أرتريا في عام 1301هـ وتربت معه ، وبعد وفاة والدها قامت مقامه وحازت قبولاً عظيما لدى المسلمين ، وهي سيدة مشهورة ومتبوعة في أرتريا ، وكانت لها الريادة والمكانة البارزة في العصر الإيطالي ، عرفت بحكمتها ، وببُعدِ نظرها ، وقدرتها على إستقطاب الأنصار والأتباع ، وبسبب هذه المكانة التي كانت لها عند الناس ، ولأسباب سياسية أخرى احترمتها الحكومة الإيطالية إحتراما كبيراً ، وأصبحت مسموعة الكلمة منها ، ونظلمنزلتها الكبيرة لدى الحكومة الإيطالية فإنها كانت واسطة بين الحكومة وبين الشعب الإسلامي في مهمات الأمور التي تحتاج إليها الحكومة ، زارت مدينة روما عاصمة إيطاليا والتقت بملكها بدعوة من الحكومة الإيطالية ، وفي عام 1358 هجرية الموافق 1939م سافرت من أرتريا إلى الحبشة بطلب من الحكومة الإيطالية (بعد احتلالها للحبشة) على رأس وفد إسلامي مكون من العلماء ، والقضاة ، والخلفاء ، والنظار، والأعيان ، ليطلعوا بأنفسهم على أحوال المسلمين وتحسن أمورهم ، مكثت الشريفة والوفد المرافق لها في هذه الرحلة حوالى شهرين وزارت مدنا كثيرة ، والحكومة تحوطها بنطاق من الراحة ، وفخامة الاستقبالات ، ثم رجعت بعد ذلك من هناك عن طريق البحر إلى مصوع حيث كانت لها منازل كبيرة في مصوع ، وأسمرة ، وكرن تتنقل إليها مع أتباعها في أي وقت شاءت ، تولت رئاسة الجمعية الإسلامية الخيرية بأرتريا ، بعد أن حصل خلاف بين المسلمين العرب والوطنيين في رئاسة نجيب جنبلاط ، تزوجت برجلٍ اسمه السيد محمد صالح العلوي المكي ، ، ولم تترك ذرية منه ، مكثت محتفظة بسيادتها ومكانتها إلى أن وافتها المنية في منزلها بمدينة كرن في ليلة الجمعة الرابع من رمضان 1359 هـ الموافق 24 أكتوبر 1940م، وأوصت أن تدفن مع والدها في "حطملو" الجنوبية بمصوع ، نقل جثمانها الطاهر من كرن بالقطار في نهار الجمعة فوصل أسمرة ، ولمقابلة جنازتها خرج سكان أسمرة من الرؤساء، والأعيان، ورجال الدين وغيرهم إلى المحطة ، وفي مقدمتهم حاكم عام إرتريا، ورئيس إدارة الشؤون السياسية، ومحافظ أسمرة، وجميع أعيان البلد من المسلمين والنصارى. وفي يوم السبت ووري جثمانها في مقرها الأخير، وحضر جنازتها ودفنها خلق كثير من المدن والقرى والبادية، وصلي عليها صلاة الجنازة غائبا في جوامع أرتريا عقب صلاة الجمعة .
عدل سابقا من قبل مصطفى علي في الأربعاء 12 مارس 2008, 1:57 pm عدل 3 مرات | |
|
مصطفى علي مراسل منتديات الختمية بالخرطوم
عدد الرسائل : 185 العمر : 36 الإقامة : أم شجرة تاريخ التسجيل : 04/02/2008
| موضوع: رد: االسيدة علوية الميرغنية الأربعاء 12 مارس 2008, 1:31 pm | |
| أقصد السيدة علوية الميرغنية | |
|
شيكيت شباب الميرغني بكسلا الميرغنية
عدد الرسائل : 107 العمر : 43 الإقامة : كسلا-الميرغنية جنوب تاريخ التسجيل : 19/08/2007
| موضوع: رد: االسيدة علوية الميرغنية الخميس 09 أبريل 2009, 8:55 am | |
| رضي الله عنها وأرضاها ونفعنا بها وبسرها دنيا وأخرى
وهذه أ يضا نبذة مختصرة عن الشريفة علوية بقلم د. عقيد (م) محجوب برير محمد نور :- السيدة علوية هي ابنة السيد هاشم من أم أرترية. ولدت الشريفة علوية بقرية خطوملو جوار مدينة مصوع في العاشرة من رمضان عام 1875م، وتوفيت إلى رحمة مولاها في العاشر من رمضان عام 1941م، ودفنت بمسقط رأسها قرية خطوملو. حفظت القرآن الكريم وهي في العاشر من عمرها، ودرست علوم الدين واللغة العربية، وعرفت بالزهد والتقى والعبادة، ودون جلبة أو إعلان أسلم لها بنو خؤولتها الأرتريون زعامتهم الدينية في مصوع وغيرها من الأمصار الأرترية فصارت زعيمة روحية تضرب لزيارتها أكباد الإبل. تزوجت في الثامنة عشر من عمرها من رجل من الأشراف اليمنيين ومات عنها وهي في العشرين من عمرها ثم تزوجت من رجل آخر وتطلقت منه باتفاق الطرفين لتتفرغ للذكر والعبادة والقيادة الصوفية، ولم تنجب من الرجلين. عند غزو الطليان لبلاد الحبشة وأرترياً، بدأوا بمدينة مصوع، وضربوا حولها حصاراً بحرياً وبرياً على بعد عدة أميال منها دام لأسبوعين عندئذ أعلنت السيدة علوية الجهاد وارتدت زياً عسكرياً وتمنطقت بطبنجة وأمرت أهل المدينة بإقامة المتاريس والاستعداد للذود عن أرضهم، فاستجابوا لها وأسلموها القيادة، وبعد أن علم قائد الحصار الإيطالي بهذا الأمر أرسل إليها رسالة عبر خمسة من ضباطه ومترجم أرتري أخطرها فيها أن أوامر دولته إيطاليا تقضي باحتلال أرتريا وهو لا يملك سوى تنفيذ هذا الأمر طوعاً أو كرهاً، فإذا لم تستسلم هي وأعوانها له فسوف يقدم على استلام المدينة عنوة، ونصح لها بأن (توازن القوى العسكري) ليس في صالحهم ولإثبات ذلك طلب منها إرسال عشرة رجال من أتباعها ليطلعوا على حال قوة الحصار ويطلعوها عليه حتى تتخذ الموقف والرأي الصائب، فوافقت الشريفة علوية على اقتراح القائد الإيطالي وأرسلت عشرة رجال من أهل الحل والعقد بمصوع فعادوا لها بقناعة الاستسلام للقوة الإيطالية خاصة بعد أن وعد قائدها بعدم استباحتا لجنده وعدم المساس بالمواطنين والمنشآت بل والإبقاء على السلطة الإدارية الوطنية القائمة مع دعمها بقيادة عسكرية إيطالية، ومن ثم دخلت القوة الإيطالية مدينة مصوع في يسر وسلام والتزم القائد الإيطالي بما وعد به. إزاء هذا الموقف دخل بنو عمومتها في مدينة (كرن) آل الشريف البكري الذي كانوا يعاضدون الشريفة مريم في سنكات دخلوا مع السيدة علوية في خلاف شديد إزاء تسليما لمدينة مصوع للإيطاليين دون قتال!! ووصفوها بالجذب الصوفي الذي يصل إلى حد (الغرق) وطلبوا من أهل القطر الإرتري عدم الانصياع لها خاصة بعد أن انتشر خبر أن قادة الجيش الإيطالي طلبوا منها أن تقدم النصح لأهل المدن والقرى والدساكر الإرترية بالاستسلام دون حرب مع وعد بمعاملتهم معاملة أهل وسكان مدينة مصوع، ففعلت، خاصة بعد أن تأكد لها أن احتلال الجيش الإيطالي للقطر الإرتري أمر واقع ولا سبيل إلى وقفه كما أن (توازن القوى العسكري) ليس في صالح أهل البلاد. وحدث أن رفضت بعض المدن والدساكر الإرترية الاستسلام واختاروا الحرب فكان أن سحقهم الجيش الإيطالي في وحشية بالغة واستولى على مدنهم عنوة واقتداراً. كانت السيدة علوية ترسل رسلها أولاً بالنصح بالاستسلام للقرى والمدن فإذا ما وافق أهلها على أمر الاستسلام سبقت هي الجيش الإيطالي إلى تلك المدن حتى تشرف على سلامتها وسلامة أهلها وإذا لم يوافق أهل المدن على قرار الاستسلام تركت الجيش الإيطالي يذهب كما يشاء. وإزاء مسلك السيدة علوية هذا أطلق الإيطاليون إشاعة مفادها أن النصر معقود بقدم السيدة علوية وأنهم سيصلون منتصرين لأي أرض تطأها رجل الشريفة علوية. ومن جانب آخر أصدر الدوتشي (موسيليني) قراراً بتعيين السيدة علوية في رتبة جنرال وعين بعضاً من خلفائها (جمع خليفة) في رتب عسكرية مختلفة ولكنها هي لم تقبل الرتبة العسكرية وقالت أنها إنما كانت تحرص على أمن وسلامة أهلها سكان إرتريا وليس لنصرة الجيش الإيطالي. ومن بعد رأت أن تقوم بزيارة أهلها في كسلا والخرطوم بحري ووصلت كسلا في معية بعض مريديها. الجنرال بلات: اتصل الجنرال بلات قائد قوة دفاع السودان بالحاكم العام وطلب منه الاتصال بالسيد علي الميرغني ليمنع امتداد رحلة السيدة علوية إلى الخرطوم بحري حتى لا يفضي ذلك لرفع روح الجيش الإيطالي المعنوية وانهيارها لدى أفراد قوة دفاع السودان والحلفاء. وبالفعل أرسل السيد علي الميرغني يطلب من عمته السيدة علوية عدم التوجه إلى الخرطوم بحري، ويعد بزيارتها واللقاء بها في كسلا. ولما كانت مدينة كسلا يومئذ تعاني من نقص في المواد الغذائية، فقد أمر مولانا السيد علي بتجهيز قطار رحمة لأهل المدينة. قام بتمويل حمولته كل من السيد علي الميرغني والإمام عبد الرحمن المهدي والسيد عبد الله الفاضل والشريف الهندي والتاجر عبد المنعم محمد ورصيفه محمد أحمد البرير والخواجة كونتو ميخالوس. عاد الإمام عبد الرحمن المهدي إلى داره بعد وداع السيد علي الميرغني، وحين انتظم مجلسه عصر ذلك اليوم سأله بعض خاصته من الأنصار في حيرة بادية: لقد خبرنا الانجليز الكفرة الأشرار في سوح الجهاد، منتصرين في معركة الخرطوم عام 1885م ومهزومين في كرري وأم دبيكرات عام 1898-1899م، وها هم يحكمون بلادنا قهراً بالقوة المسلحة فكيف ننتصر لهم اليوم يا سيدي!!! ونقف معهم محاربين مجاهدين؟؟. أطرق الإمام هنيهة ثم قال: أعلموا أيها الأحباب أننا لا ننتصر للانجليز المستعمرين بل نتجرد لحرب الدعوات الفاشية والنازية التي تدعو لإذلال الشعوب واضطهادها واستغلال مقدراتها ومواردها لمصلحة جنس بعينه، ونحن شعوب أفريقيا أكثر الناس استهدافاً لهذا النزوع المقيت، لذا فنحن نخوض معركة تؤمن حقنا في الحياة الكريمة، وفي سبيل هذا الهدف لا يهم بم نحارب ومع من نحارب حتى إذا انتصرنا وكسرنا شوكة النازية والفاشية، عدنا لمصاولة حلفائنا الانجليز ومطالبتهم بالجلاء عن ديارنا، وأؤكد لكم أيها الأحباب أن معركتنا في مواجهة حلفائنا ستكون أشد ضراوة وأعلى مهراً إذا لزم الأمر. فبدت علائم الرضا والطمأنينة على الوجوه وانصرف القوم إلى الحديث في أمور البلاد والعباد. وصل القطار إلى كسلا فاستقبله أهلها وكبار المسئولين استقبالاٌ حافلاً لم تشهد له المدينة مثيلاً من قبل، ونزل مولانا السيد علي الميرغني بدار ابن عمه السيد الحسن بقرية الختمية، وأمر بتفريغ القطار وتخزين حمولته لدى كل من السيد الحسن والسيد محمد عثمان الميرغني والبكباشي المتقاعد كيله والناظر ترك والشيخ فقيري، لتوزع على ذوي الحاجات من عامة أهل المدينة. مكث السيد علي في كسلا خمسة أيام التقى خلالها بعمته السيدة علوية ومريديه واتباع الطريقة الختمية، وطلب من السيدة علوية أن تعود إلى الديار الإرترية ففعلت من بعد، ثم عاد مولانا السيد علي بنفس القطار إلى الخرطوم.
| |
|
أبو الحُسين Adminstrator
عدد الرسائل : 744 العمر : 48 الإقامة : السعودية تاريخ التسجيل : 11/06/2007
| موضوع: رد: االسيدة علوية الميرغنية الأحد 12 أبريل 2009, 9:24 am | |
| اللهم أرضى عنها... وأغفر لها وأرحمها وأسكنها الجنة مع الأبرار...
تشكراتنا لكم أحبتي مصطفى وشيكيت... | |
|
الختمي عضو
عدد الرسائل : 10 العمر : 36 الإقامة : الفلبين تاريخ التسجيل : 20/04/2009
| موضوع: رد: االسيدة علوية الميرغنية الإثنين 27 أبريل 2009, 11:50 am | |
| جزائك الله خيرا على هذه المعلمات القيمه ونفعنا الله ببركاتهم | |
|