مكانة فضــل آل البيت
لما نزلت هذه الآية ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) قالوا : يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت مودتهم ؟ قال صلى الله عليه وسلم: علي ، وفاطمة ، وولداهما ، وقد فُسِرت بأن الله سبحانه وتعالى لا يُطالب المؤمنين في مقابلة ما انعم به عليهم من نعمة القران الكريم إلا المودة لآل بيت رسول صلى الله عليه وسلم ، ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( والله لا يدخل قلب امريء مسلم إيمان ، حتى يحبكم لله ولقرابتي ) ، و عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إني أوشك أن أدعى فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي. وإن اللطيف الخبير خبرني، أنهما لن يتفرّقا حتى يردا عليّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ) ، و عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أحبّوا الله لما يغذوكم به من نعمه، وأحبوني لحبّ الله، وأحبّوا أهل بيتي لحبّي ) أخرجه الترمذي ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( ان رحمي موصولة في الدنيا والاخرة ) ، فلا شك من ان حب البيت النبوي الكريم قد تغلغل في قلوب المسلمين وجرى في دمائهم واصبح منهم بمنزلة السجايا والغرائز ذلك لان حبهم من حب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (تركت فيكم ما أن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي ) ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يؤمن احدكم حتى يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما ) وفي حديث اخر : ( لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من امه وابيه والناس اجمعين ) وقد فاضت الاثار والاخبار وطفحت كتب السيرة والتاريخ بما كان من توقير الصحابة رضوان الله عليهم واعظامهم لال بيت الرسول الكريم ، وروي عن سيدنا علي بن ابي طالب كرم الله وجهه قال : شكوت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم حسد الناس لي فقال : ( اما ترضى ان تكون رابع اربعة اول من يدخل الجنة انا وانت وفاطمة والحسن والحسين وازواجنا عن ايماننا وشمائلنا وذرارينا من خلف ازواجنا ) ، و أخرج الطبراني في الأوسط عن الحسن بن علي رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : الزموا مودتنا أهل البيت ، فاٍنه من لقي الله وهو يودنا، دخل الجنة بشفاعتنا ، والذي نفسي بيده ، لا ينفع عبدا عمل عمله إلا بمعرفته حقنا ( ، و أخرج الطبراني في الأوسط عن عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يا بني هاشم إني قد سألت الله أن يجعلكم نجداء رحماء وسألته أن يهدي ضالكم ويؤمن خائفكم ويشبع جائعكم والذي نفسي بيده، لا يؤمن أحد حتى يحبكم بحبي أترجون أن تدخلوا الجنة بشفاعتي ولا يرجوها بنو عبد المطلب ( ، و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لأمتي ) ، و عن أبي ذر رضي الله عنه ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح في قوم نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك ) ، ، ومحبة ال البيت رسول الله هي الاساس لمبنى الايمان وقوامه المتين وحثت السنة المطهرة بتربية النشء على محبة اهل بيت رسول الله فهي واجبة مطلوبة وهي من اهم الدعائم التي ينشا عليها الفرد بالايمان السليم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( حرمت الجنة على من ظلم اهل بيتي واذاني في اهل بيتي ) ، وقال عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب : أن العباس بن عبد المطلب دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضبا وأنا عنده فقال ما أغضبك قال يا رسول الله ما لنا ولقريش إذا تلاقوا بينهم تلاقوا بوجوه مبشرة وإذا لقونا لقونا بغير ذلك قال فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحمر وجهه ثم قال : ( والذي نفسي بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله) في صحيح مسلم ، وأخرج الطبراني عن فاطمة الزهراء رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كل بني أمّ ينتمون إلى عصبتهم ، إلا ولدي فاطمة فأنا وليهما وعصبتهما ) ، و عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة ، إلا سببي ونسبي ) ، و أخرج الحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق ، وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف ، فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا , فصاروا حزب إبليس) ، وأخرج ابن جرير في تفسيره عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: (ولسوف يعطيك ربك فترضى). قال :من رضا محمد :أن لا يدخل أحد من أهل بيته النار ، عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: شفاعتي لأمتي، من أَحبّ أهل بيتي ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أوّل من أشفع له من أمّتي، أهل بيتي ، و أخرج الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : لا تزول قدما عبد حتى يُسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن جسده فيما أبلاه، وعن ماله فيما أنفقه ومن أين اكتسبه، وعن محبتنا أهل البيت ، أخرج الديلمي عن علي رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أوّل من يردُ عليّ الحوض .