( السيد محمد عثمان الميرغني ، سليل الدوحة النبوية الشريفة وهو أحد رواد مدرسة الإصلاح في العقد الثاني عشر الهجري الذي نهل من معين أستاذه أحمد بن إدريس رضي الله عنه فقام رواد هذه المدرسة برحلات لنشر الدين الإسلامي وكان من نصيب السيد محمد عثمان الميرغني أن يتوجه إلى السودان عن طريق مصر إلى كردفان ثم سنار ومن سنار توجه إلى الخرطوم بحري على ساحل النيل وعندما وقف عند قبر الشيخ البر أبو البتول في المكان المعروف حالياً بالمهندسين وقال لمن معه مشير إلى قبة الشيخ خوجلي أبو البركات ( هذا الولي ولايته عظيمة وله نور متصل بالعرش وآخر ذريتي متصلة به ) . وجاء السيد الحسن أبو جلابية ليحقق هذه البشارة فتزوج من إحدى حفيدات الشيخ خوجلي وهي فاطمة بنت العجب بن الأمين بن طه بن الشيخ خوجلي وجعل الله له موطئ قدم في حلة خوجلي هذه البقعة المباركة وعلى يد السيد الحسن تحولت قبيلة الخوجلاب من الطريقة القادرية إلى الطريقة الختمية وصاروا اكبر الداعمين لها والمنتسبين إليها.
ومن بعد ذلك ولد السيد الحسن السيد محمد عثمان الأقرب في حلة خوجلي ليكون الرابط الأسرى بين الخوجلاب والسادة المراغنة عليهم رضوان الله جميعاً ، وأنجب السيد محمد عثمان الأقرب السيد علي الميرغني وسافر إلى مصر للعلم وبعد رجوعه إلى السودان طاب له المقام بجوار جده الشيخ خوجلي ومن هذه البقعة مارس نشاطا دينياً واجتماعياً وسياسياً عظيماً حتى أن السيد إسماعيل الأزهري قال قولته المشهورة : ( لولا الأسد الرابط في حلة خوجلي لما نال السودان إستقلاله ) . ولم يكن نجله السيد محمد عثمان الميرغني بأقل تقدير وإحتراماً لأهل الخوجلاب فهو يشاركهم في أموره الخاصة والعامة ويثني عليهم في كل محفل ومقام ومن جهة أخرى نجد أن السيد جعفر جد السيد محمد عثمان الميرغني أراد أن يزيد هذه العلاقة توثيقا فتزوج من بخيتة بنت محمد زين العابدين إلا أن الله لم يرزقهما بولد فارتباط السادة المراغنة بالخوجلاب أثر حتى في أسماء أبناء الشيخ خوجلي فتجدهم يسمون أبناءهم بأسماء السادة المراغنة مثل : ميرغني ،محمد عثمان ، تاج السر ، سر الختم نور.
أدام الله هذه العلاقة الطيبة بين السادة المراغنة و الخوجلاب ونفعنا بهم دونيا وأخرى ).
هذا كتبه الفقير الى الله شقيقي : نابري محجوب محمد يوسف الخوجلابي .
وأرسل له التحية من مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم وأحيي جميع ساداتننا المراغنة رضي الله عنهم وأرضاهم .
( اللهم أجعلنا نحب حبيبك المصطفى صلى الله عليه وسلم وآل بيته الطيبين الطاهرين )
[img][/img][scroll][img]