أخبار اليوم) ترصد حفل ختام المؤتمر العام الثاني لاتحاد طلاب الختمية بالجامعات والمعاهد
الميرغني يشيد بناضل الطلاب وحاتم السر يدعوهم للاستعداد للانتخابات
بحري / رصد وتصوير : احمد سر الختم
اكد مولانا محمد عثمان الميرغني مرشد الطريقة الختمية ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل ورئيس التجمع الوطني سعي الاتحادي لتحقيق السلام في كل انحاء البلاد وترسيخ التعايش بين ابناء البلاد والقضاء على اسباب الحرب.
وقال مولانا الميرغني في خطابه الذي تلاه الخليفة مبارك محمد سعيد بركات في حفل ختام المؤتمر الثاني لاتحاد طلاب الختمية بالجامعات والمعاهد العليا الذي اقيم مساء امس بساحة مسجد السيد علي الميرغني بحضور السيد سر الختم بن السيد تاج السر الميرغني وحشد غفير من المواطنين، قال مولانا الميرغني ان الوفاق الوطني الشامل مطلوب لحل الازمة مشيدا بدور الحركة الطالبية في رفع رأية النضال ومناهضة الباطل.
وقال الخليفة عبدالعزيز محمد الحسن امام وخطيب مسجد السيد علي الميرغني ان الرأية قوية وعالية ولن تنتكس وان الشيوخ يسلمونها للشباب ولكنهم لن يستكينوا بل يعملوا معا بعزم الشباب، مبينا ان التصوف اخلاق وسير على نهج السلف الصالح وامتداد للمنهج المحمدي
ودعا الخليفة عبدالعزيز الشباب للاستعداد وتحمل المسؤولية الوطنية والدينية، مشيرا لدور شباب الختمية وروابطهم في تحقيق الاستقلال قائلاً : (لا نزاع بين الحزب الاتحادي والختمية وكل ختمي اتحادي رضى ام ابا ولكن ليس كل اتحادي ختمي).
واكد عبدالعزيز ان الميرغني يدافع عن السودان واهله ويعمل لمصلحة الوطن والعباد ويتخذ المواقف الصحيحة التي ترفع الرأس.
ودعا عبدالعزيز الشباب للاستعداد للانتخابات قائلا :(الانتخابات قادمة يجب ان نستعد لها وسنتقدم الصف اذا اجريت بطريقة صحيحة مشيرا لاكتساح الاتحاديين للانتخابات الاولي وانجازهم للاستقلال والجلاء والسودنة مضيفا، نقول لمن يريدون الفتنة من المرجفين موتوا بغيظكم.
ونقل الاستاذ حاتم السر علي الناطق الرسمي باسم الحزب الاتحادي الديمقراطي والتجمع الوطني الديمقراطي تهاني الحزب الاتحادي بمناسبة عقد المؤتمر العام الثاني لاتحاد طلاب الختمية بالجامعات والمعاهد العليا، مشيرا لنضالات الاتحاديين في تحقيق الاستقلال، داعيا الطلاب الى تحمل المسؤولية والوقوف مع مولانا الميرغني لحماية وحدة السودان وتطهير البلاد من الامراض والازمات قائلا : (لا قائد لهذه البلاد غير الميرغني ولا بد من تشمير السواعد والعمل مع الميرغني لنجدة السودان والشعب.
وحث حاتم الطلاب على الاستعداد لمعركة الانتخابات والعمل من اجل الديمقراطية والحرية واعادت الامور الى نصابها.
وتعهد الدكتور بشارة صديق رئيس اتحاد طلاب الختمية بالجامعات والمعاهد العليا المنتخب للدورة الجديدة بتكثيف العمل دعما ونصرة للقائد مولانا محمد عثمان الميرغني مناشدا الطلاب الانخراط في الاتحاد مبينا ان المؤتمر شاركت فيه الجامعات السودانية بقطاعاتها المختلفة.
يذكر ان حفل الختام تخللته فقرات تكريم لمولانا الميرغني والسيد الراحل احمد الميرغني الذي مثله في التكريم الخليفة صلاح سر الختم سكرتير عام هيئة الختمية شاركت رابطة طلاب الختمية بجامعة كسلا بفقرة انشاد بجانب قصيدة للشاعر الطيب يوسف ابو عاقلة الترابي.
وفيما يلي تنشر (أخبار اليوم) نص كلمة مولانا الميرغني.
وفيما يلي نص كلمة مولانا الميرغني التي تلاها الخليفة مبارك محمد سعيد بركات
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني للمؤتمر العام لاتحاد طلاب الختمية بالجامعات والمعاهد العليا
القاعة الهاشمية – مسجد مولانا علي الميرغني الجامع
الاحد 3 يناير 2010م
قال تعالى (ثم جعلناك على شريعة من الامر فاتبعها ولا تتبع اهواء الذين لا يعلمون)
صدق الله العظيم
الطلاب الختميون محبي خاتم النبين المصطفى صلى الله عليه وسلم :
التحية لكم من عند الله طيبة مباركة مرسلة من دار الهجرة المدينة المنورة مدينة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وانتم تلتقون بمسجد مولانا السيد على الميرغني طيب الله ثراه، متحملين اعباء الدعوة الى الله على نهج القوم الذين لا يشقى بهم جليس، واعباء النضال الوطني لاستلام الامانة الدينية والوطنية في غدكم المشرق الواعد باذن الله.
فقد كان عهدنا بكم انكم الممسكون على المبادئ والثوابت عبر مواقفكم الفتية في كشف الزيغ ودحر الباطل، وهي مواقف تكشف عن وعيكم الكامل وارادتكم الرافضة لكافة التوجهات المتطرفة.
اننا نشيد بالدور الكبير لابنائنا في الحركة الطالبية الذين رفعوا رأية النضال في مناهضة الزيغ والباطل حتى علت رأية النصر بجهودكم في كثير من الجامعات والمعاهد العليا، فكنتم بذلك دعما لكيان الاسلام الذي اتقدت شموعه في ارض السودان لما يزيد على خمسة قرون من الزمان ولن يخبو اواها ما دام يربض خلفها الصادقون من الدعاة الى الله والمناضلون الذائدون عن حياض الوطن.
الابناء والبنات المؤتمرون :
ان عقدكم لهذا المؤتمر يكشف لنا عن روح المسؤولية التي سادت في صفوفكم ويجسد لنا حقيقة ما تضطلعون به لترسيخ العمل المنظم في صفوفكم بعقد المؤتمرات الجامعة لاهل الرأى في كل شأن يخصهم وهذا يمثل امتدادا لمؤتمركم الاول والذي عقدتموه في هذا المكان الطاهر الطيب في اغسطس 2005 والذي كان بمثابة لبنة اساسية في جمع وجهات النظر وتقارب الآراء لمواجهة التحديات التي تواجه الدين والوطن والخروج بتوصيات تسهم في دفع مسيرة التغيير الاجتماعي نحو الافضل، وانطلاقا من هذا الشعور فإننا نضع على عاتقكم قسطاً كبيرا من المسؤولية تجاه الدعوة الى الله بالحكم والموعظة الحسنة وعلى نهج القوم الذي لا يعرف الافراط ولا التفريط ولا التطرف امتثالا لقول الله تعالى (وكذلك جعلناكم امة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا) وقسطاً من المسؤولية تجاه الوطن ببذل الجهد والاضطلاع بمسئولياتكم تجاه العمل الوطني، والحفاظ على وحدتكم وتماسككم وتمسككم بالمبادئ والقيم الاسلامية واخلاقيات التعامل العام.
المؤتمرون الكرام :
لقد استمد الحزب الاتحادي الديمقراطي مبادئه وثوابته من واقع الشعب الحياتي، ومن طبيعة الاشياء في بلادنا التي تميزت بالتعدد الديني والثقافي والعرقي، فاخترنا لذلك الديمقراطية التعددية منهجا للحكم يستوعب ذلك الكم المتنوع من الثقافات والافكار. ليجتمع فيها الكل على برنامج الحد الادنى الذي يحقق الاستقرار الناشئ عن قاعدة المواطنة اساسا للحقوق والواجبات، كما اننا نتمسك بوحدة البلاد شعبا وترابا، كما نصت اتفاقية السلام السودانية في 16 نوفمبر 1988م، حيث اكدنا هذا المبدأ ورسخناه بتعاملنا مع القوى السياسة الجنوبية بكل الصدق بعيدا عن الحيل او نقض المواثيق والعهود، وعليه التزمنا بالسعي لتحقيق السلام بين ابناء الوطن وفي كل ربوعه للقضاء على اسباب الحرب، ورفعنا شعار الحل السياسي الشامل لما لمسناه من ان الازمة السودانية في حقيقتها لا تتعلق بالجزء الجنوبي من القطر وحده وانما امتدت جذورها لتشمل كافة ربوع البلاد.
ابنائي وبناتي المؤتمرون :
اعود فأشيد بمؤتمركم ومجهوداتكم لانعقاده وكما ان اخوانكم من قبل قد تحملوا المسؤولية بكل جد واجتهاد وساروا على نهج القوم، يأتي دوركم الآن، وانتم اهل لذلك لتحملوا الرأية وترفعونها عالية خفاقة ناهجين بما فيه خير للوطن والمواطن في كافة ربوع السودان واعبر عن ثقتي التامة فيما تتوصلون اليه من قرارات وتوصيات تخدم الدين والوطن، فعليكم بالحفاظ على وحدة الحركة الطالبية في مواجهة الافكار المنحرفة بعيدا عن المحاور والتشرذم والتفلت، مع الالتزام والتمسك بالقيم الدينية واخلاقيات التعامل العام مع قيادتكم وزملائكم، ونوصيكم من منطلق مسؤوليتنا تجاهكم بالتمسك بنهج الطريقة الختمية السنية ادبا وسلوكا واورادا والذي استقاه شيوخنا من اصول الكتاب والسنة والنهج المحمدي الذي هم اوصياء عليه لانهم العترة، كما نوصيكم بالاجتهاد في مجالاتكم العلمية حتى تكونوا نواة صالحة لمجتمعاتكم كل في مجاله.
والله الموفق وهو المستعان
]