هو صاحب السيادة السيد محمد عثمان بن السيد علي الميرغني سليل الدوحة المحمدية الشريفة ينتهي نسبه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، مما أكسبه مكانة عظيمة في قلوب المسلمين؛ وزاد تلكم المحبة تاريخ أسرته المشرف في نشر الدين الإسلامي في أنحاء المعمورة وحسن سيرتهم و لين عريكتهم. أستخلف السيد محمد عثمان على الطريقة عقب وفاة والده السيد علي الميرغني 1968، وكان الأخير أحد أقطاب الحركة السياسية السودانية و أبرز أقطاب التدين في السودان ورمز من رموز الإستقلال، وعلى صعيد الطريق الختمية يجمع أهلها أنه من مجددين الطريقة؛ مما زاد العبء على السيد محمد عثمان بأن يكون خليفة لهذا الهرم ولعل لسان حاله يقول كقول أمير المؤمنين عمر " رحم الله أبوبكر فقد أتعب من بعده"، وبفقده فقدن الطريقة الختمية مربياً عالماً ومرشداًمجدد، وفقدت أحزاب الوسط في السودان ملهمها وقائدها، ولكن عزاؤها كن كما قال شاعرها : عزاء هذا الشعب أن عزاؤه عثمان في ذاك المكان بديل
كانت ولا زالت مهمة خلافة السيد علي صعبة ومهولة و لكن بتكاتف المريدين وبالإعداد النفسي العالي والعون الرباني إستطاع السيد محمد عثمان أن يقود الطريقة الختمية بحكمة وحنكة وتوفيق متفرد على مر النصف قرن المنصرم مما يجعله قائداً دينياً وسياسياً من طراز فريد.
نذكر فيمن قالوا عنه :قول الشيخ البرعي السوداني رحمه الله تعالى : أنا وتلامذتي تبعا لك ، وخصص له ولأخيه العزيز السيد أحمد الميرغني قصيدة مدحهم بها ووصفهم بالأنورين وغير ذلك من الخلال الكريمة والنعوت الجليلة 0ومن أجلة علماء السودان الشيخ علي زين العابدين الختمي الأدهمي رحمه الله تعالى إذ جعل فيهما كتابه الفخيم ( تاج الأولياء والأولياء ) . حتى جون قرنق السياسي الجنوبي الشهير قال بصدق "والله مولانا ده الصدق في عينيو" – يعني السيد الميرغني . وعلى الصعيد السياسي فالسيد محمد عثمان هو ممثل الحركة الإتحادية الأوفر نصيباً، له مواقف راسخة في الأذهان مقاومة كل الحكومات الإنقلابية و رعايته للديمقراطية فصح أن يسمى أبو الحرية والجدير بالذكر أنه وبعد إنقلاب ثورة الإنقاذ الوطني التي أزاحت حكومة الديمقراطية وبعد خروجه عمل زعيماً للمعارضة ورئيساً منتخباص للتجمع الوطني الديمقراطي، وله علاقات واسعة جداًُ بكل أمراء العرب وله عندهم عظيم الإحترام وكذؤلك هو محط إحترام كل الإدارات الغربية، فهو صوت العقل والسلام في السودان كان دوره دور الإرشاد ولاتقويم والتوجيه وذراعه في التمثيل السياسي هو شقيقه صاحب سيادة السيد أحمد الميرغني رأس الدولة الأسبق.
تنبأ به جده الختم المؤسس و اشار الية بلفظ (ذو الدول) وهذا الشيئ له دلالات عميقة وسط مريديه من اتباع الطريقة الختمية]