هذه بعض تشككات المنكرين على الطريقة الختمية
وقد نقلناها لكم من موقع الطريقة الختمية بجمهورية مصر لتعم الفائدة
المخالفة الاولى كما يزعمون :
نص المشككين:
(يزعم الشيخ الميرغني السيد محمد عثمان شيخ الطريقة الختمية " أن الله كلمه وقال له أنت تذكرة لعبادي ومن أراد الوصول إلىَّ فليتخذك سبيلا وأن من أحبك وتعلق بك هو الذي خلد في رحمتي ومن أبغضك وتباعد عنك فهو الظالم المعدود له العذاب الأليم، وهذا في كتاب الطريقة الختمية بعنوان (الهبات المقتبسة – تأليف الشريف السيد محمد عثمان ) ص 76).
الرد على المشككين:
أولا: التدليس فى النقل و هنا يظهر النص الاصلى كما جاء بالكتاب المذكور:
.... قوله تعالى (إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما يدخل من يشاء في رحمته والظالمين أعد لهم عذابا أليما) الاية.
لما قرأ هذه الاية فى صلاة التراويح ونحن جماعة كثيرة خلفه فى بلاد التاكة ألتفت إلينا وقال لنا: لما قرأت هذه الاية خاطبنى الحق جل جلاله وقال أنت تذكرة لعبادى يا محمد عثمان فمن اراد طريقا يوصله إلىً فليتخذك سبيلا وما يفعلون ذلك إلا أن أريد. أن كل من أحبك وأخذ عنك وتعلق بك هو الذى خلد فى رحمتى وكل من أبغضك وتباعد عنك فهو الظالم المعدود له العزاب الاليم).
1- يظهر النص الاصلى مدى تعمد التدليس فى النقل من المشككين حيث أنهم أوردوا فى النص (أن الله كلمه) وهذا تدليس واضح حيث أن ما جاء فى النص الصحيح (خاطبنى الحق جل جلاله) وقد كان سعيهم التلاعب بالقارئ بحيث يقول كيف كلمه الله ولكن إذا قالوا خاطبه لها معانى عدة صحيح منها التكليم ولكن فى حال الاولياء والصالحين هو الالهام وإيقاع المخاطبة فى قلوبهم والرد مفصل أن شاء الله من كلام العلماء ويكفى فى ذلك قول الامام أبن تيمية ما نصه (المحدث: الملهم المخاطب).
2- حذف جملة (وما يفعلون ذلك إلا أن أريد) وهى دالة على مشيئة الله تعالى. وقد تعمد المشككين فى حذفها من النص حتى يقولون أن شيطانه الذى أوحى له.
3- التدليس فى النص حيث ذكر (ومن اراد الوصول إلىً فيتخذك سبيلا). وفى النص الاصلى (فمن اراد طريقا يوصله إلىً فليتخذك سبيلا) وهذا يعنى أن الطرق الدالة على الله كثيرة وأن اتباع السيد محمد عثمان طريق ضمن الطرق الموصلة إلى الله تعالى. أما ما أراده أنه هو الطريق الوحيد فهذا ليس صحيح. علماً بأن جميع أهل التصوف بابهم الحبيب صلى الله عليه وسلم فى الوصول ويكفيك أسم كتاب السيد محمد عثمان الميرغنى فى الحديث (رحمة الاحد فى إقتفاء أثر الرسول الصمد) وأين أنت من أسم كتابه (فتح الرسول ومفتاح بابه للدخول لمن أراد إليه الوصول) وغيرها من أسماء كتب وناهيك بما تحوى تلك الكتب فكلها مبنيه على الكتاب والسنة.
ثانيا: جاء عن المشككين:
ما نصه: (وأما الرد على ذلك الإفتراء على الله والتضليل بعباده من وجوه : أولاً : كيف يدعي الميرغني أن الله كلمه وخاطبه هل هو نبي أم رسول ؟ يقول الله تعالى ( ما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب أو يرسل رسولاً فيوحي بإذنه ما يشاء إنه عليٌّ حكيم ) سورة الشورى "51").
الرد على هذا التعليق:
جاء فى كتاب روح المعانى الامام الالوسى مفتى العراق السلفى المتوفى 1258هـ والذى يرتضى كل معادى للصوفية تفسيره.ما نصه:عند تفسير سورة الشورى الاية 51 عند قوله تعالى (وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحى بإذنه ما شاء) ظاهره حصر التكليم فى ثلاثة أقسام:
الاول: الوحى وهو المراد بقوله تعالى (إلا وحيا) وفسره بعضهم بالإلقاء فى القلب سواء كان فى اليقظة او المنام، والإلقاء أعم من الإلهام فإن إيحاء أم موسى إلهام، وإيحاء إبراهيم عليه السلام إلقاء فى المنام وليس إلهاما و إيحاء الزبور إلقاء فى اليقظة كما روى عن مجاهد وليس بإلهام، والفرق ان الإلهام لا يستدعى صورة كلام نفسانى فقد وقد واما اللفظى فلا، واما نحو إيحاء الزبور فيستدعيه، وقد جاء إطلاق الوحى على الإلقاء فى القلب فى قول عبيد بن البرص:
وأوحى إلى الله أن قد تأمروا بابل أبى أوفى فقمت على رجلى
فإنه أراد قذف فى قلبى.
الثانى: إسماع الكلام من غير أن يبصر السامع من يكلمه كما كان لموسى، وكذا الملائكة الذين كلمهم الله تعالى فى قضية خلق آدم عليه السلام ونحوهم وهو المراد بقوله سبحانه: (أو من وراء حجاب) فإنه تمثيل له سبحانه بحال الملك المتحجب الذى يكلم بعض خواصه من وراء حجاب يسمع صوته ولا يرى شخصه.
الثالث: إرسال الملك كالغالب من حال نبينا صلى الله عليه وسلم ، وزعم أنه من خصوصيات أولى العزم من المرسلين غير صحيح وهو المراد بقوله عز وجل (أو يرسل رسولا) أى ملكا...ألخ.
وأما نحن فنقول والله تعالى أعلم، إن قوله تعالى (وما كان لبشر) على التعميم يقتض الحصر بوجه لا يخص التكلم بالانبياء عليهم السلام ويدخل فيه خطاب مريم، وما كان لأم موسى وما يقع للمحدثين من هذه الأمة وغيرهم، فحمل الوحى على ما ذهب إليه الزمخشرى أولى...ألخ.
وبالجملة الذى يترجح عندى ما قاله صاحب الكشف قدس سره أن الاية لا تنفع منكر الرؤية ولا مثبتها، وما ذكر من السبب النزول ليس بمتيقن الثبوت، ويفهم من كلام بعضهم أن الوحى كما يكون بالإلقاء فى الروع يكون بالخط فقد قال النخعى: كان فى الانبياء عليهم السلام من يخط له فى الارض، ومعناه اللغوى يشمل ذلك، فقد قال الامام أبوعبد الله التيمي الأصبهانى: الوحى أصله التفهيم، وكل فهم به شىء من الإلهام والاشارة والكتب فهو وحى ، وقال الراغب أصل الوحى الاشارة السريعة ولتضمن السرعة قيل أمر وحى وذلك يكون بالكلام على الرمز والتعريض وقد يكون بصوت مجرد عن التركيب وبإشارة ببعض الجوارح وبالكتابة. أنتهى كلام الامام الالوسي من تفسيره.
قال الامام أبن تيمية فى مجموع فتاوى أبن تيمية (سورة الناس) فصـــل في {قل أعوذ برب الناس} إلى آخرها. جزء 17 صـ 506:
وقد قال تعالى : {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِن وَرَآءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِىَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَآءُ إِنَّهُ عَلِىٌّ حَكِيمٌ} [الشورى : 51"> فأخبر أنه يوحي إلى البشر تارة وحياً منه، وتارة يرسل رسولاً فيوحي إلى الرسول بإذنه ما يشاء....ألخ. وقال علي رضي الله عنه : الربانيون هم الذين يغذون الناس بالحكمة، ويربونهم عليها، وقد قال صلى الله عليه وسلّم : «إني أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني» وقد أخبر الله تعالى أن القرآن شفاء لما في الصدور، والناس إلى الغذاء أحوج منهم إلى الشفاء في القلوب والأبدان، وفي الصحيحين : عنه صلى الله عليه وسلّم قال : «مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضاً فكانت منها طائفة أمسكت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكانت منها طائفة أمسكت الماء فشرب الناس، وسقوا وزرعوا، وكانت منها طائفة إنما هي قيعان لا تمسك ماء، ولا تنبت كلأ. فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به من الهدى والعلم، ومثل من لم يرفع بذلك رأساً ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به».
فأخبر أن ما بعث به للقلوب كالماء للأرض، تارة تشربه فتنبت، وتارة تحفظه، وتارة لا هذا ولا هذا، والأرض تشرب الماء وتغتذي به حتى يحصل الخير، وقد أخبر الله تعالى أنه روح تحيا به القلوب فقال : {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِى مَا الْكِتَـبُ وَلاَ الإِيمَـنُ وَلَـكِن جَعَلْنَـهُ نُوراً نَّهْدِى بِهِ مَن نَّشَآءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِى إِلَى صِرَطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [الشورى : 52">.
وإذا كان ما يوحيه إلى عباده تارة يكون بوساطة ملك، وتارة بغير وساطة، فهذا للمؤمنين كلهم مطلقاً لا يختص به الأنبياء. قال تعالى : {وَأَوْحَيْنَآ إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِى اليَمِّ وَلاَ تَخَافِى وَلاَ تَحْزَنِى إِنَّا رَآدُّوهُ إِلَيْكِ وَجَـعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ} [القصص : 7"> وقال تعالى : {وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ ءَامِنُواْ بِى وَبِرَسُولِى قَالُواْ ءَامَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ} [المائدة : 111"> وإذا كان قد قال : {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِى مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ} [النحل : 68">. فذكر أنه يوحى إليهم، فإلى الإنسان أولى، وقال تعالى : {فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَـوَتٍ فِى يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِى كُلِّ سَمَآءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَآءَ الدُّنْيَا بِمَصَـبِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} [فصلت : 12"> وقد قال تعالى : {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} [الشمس : 7، 8"> فهو سبحانه يلهم الفجور والتقوى للنفس، فيكون الفرق بين الإلهام المحمود وبين الوسوسة المذمومة هو الكتاب والسنة، فإن كان مما ألقي في النفس مما دل الكتاب والسنة على أنه تقوى لله فهو من الإلهام المحمود، وإن كان مما دل على أنه فجور فهو من الوسواس المذموم، وهذا الفرق مطرد لا ينتقض، وقد ذكر أبو حازم في الفرق بين وسوسة النفس والشيطان فقال : ما كرهته نفسك لنفسك فهو من الشيطان، فاستعذ بالله منه، وما أحبته نفسك لنفسك فهو من نفسك فانهها عنه.
وحقيقته أن الله وكل بالإنس ملائكة وشياطين، يلقون في قلوبهم الخير والشر، فالعلم الصادق من الخير، والعقائد الباطلة من الشر، كما قال ابن مسعود : لمة الملك تصديق بالحق، ولمة الشيطان تكذيب بالحق، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلّم في القاضي : «أنزل الله عليه ملكاً يسدده» وكما أخبر الله أن الملائكة توحي إلى البشر ما توحيه، وإن كان البشر لا يشعر بأنه من الملك، كما لا يشعر بالشيطان الموسوس لكن الله أخبر أنه يكلم البشر وحياً، ويكلمه بملك يوحي بإذنه ما يشاء والثالث التكليم من وراء حجاب، وقد قال بعض المفسرين : المراد بالوحي هنا الوحي في المنام، ولم يذكر أبو الفرج غيره، وليس الأمر كذلك. فإن المنام تارة يكون من الله، وتارة يكون من النفس، وتارة يكون من الشيطان، وهكذا ما يلقى في اليقظة. والأنبياء معصومون في اليقظة والمنام. ولهذا كانت رؤيا الأنبياء وحياً، كما قال ذلك ابن عباس، وعبيد بن عمير، وقرأ قوله : {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْىَ قَالَ يبُنَىَّ إِنِّى أَرَى فِى الْمَنَامِ أَنِّى أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤمَرُ سَتَجِدُنِى إِن شَآءَ اللَّهُ مِنَ الصَّـبِرِينَ} [الصافات : 102">
وليس كل من رأى رؤيا كانت وحياً، فكذلك ليس كل من ألقى في قلبه شيء يكون وحياً، والإنسان قد تكون نفسه في يقظته أكمل منها في نومه كالمصلي الذي يناجي ربه، فإذا جاز أن يوحى إليه في حال النوم فلماذا لا يوحى إليه في حال اليقظة، كما أوحى إلى أم موسى، والحواريين، وإلى النحل؟! لكن ليس لأحد أن يطلق القول على ما يقع في نفسه أنه وحي لا في يقظة ولا في المنام إلا بدليل يدل على ذلك فإن الوسواس غالب على الناس. والله أعلم. أنتهى
وقال أيضا الامام أبن تيمية فى مجموع فتاوى أبن تيمية (سئل عمن يقول : الطرق إلى الله عدد أنفاس الخلائق. هل قوله صحيح؟) . جزء 10 صـ 454:
والإلهام في القلب تارة يكون من جنس القول والعلم والظن والاعتقاد، وتارة يكون من جنس العمل والحب والإرادة والطلب، فقد يقع في قلبه أن هذا القول أرجح وأظهر وأصوب، وقد يميل قلبه إلى أحد الأمرين دون اخر، وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه قال : «قد كان في الأمم قبلكم محدثون، فإن يكن في أمتي أحد فعمر» والمحدث: الملهم المخاطب، وفي مثل هذا قول النبي صلى الله عليه وسلّم في حديث وابصة «البر ما اطمأنت إليه النفس وسكن إليه القلب والإثم ما حاك في نفسك وإن أفتاك الناس وأفتوك» وهو في السنن.....ألخ.
وفي الترمذي عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه قال : «اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله، ثم قرأ قوله تعالى : {إِنَّ فِى ذَلِكَ لآيَـتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ} [الحجر : 57">». وقال عمر بن الخطاب : اقتربوا من أفواه المطيعين؛ واسمعوا منهم ما يقولون، فإنه تتجلى لهم أمور صادقة.
وقد ثبت في الصحيح قول الله تعالى : «ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها فبي يسمع وبي يبصر، وبي يبطش وبي يمشي».أنتهى.
أيضا قال الامام الالوسى فى تفسيره لسورة آل عمران الاية 42:
(يا مريم إن الله اصطفاك).... ولا يخفى أن تفسير القول بالإلهام وإسناده للملائكة خلاف الظاهر وإن كان لا منع من أن يكون بواسطتهم أيضا على أنه قول لا يعضده خبر أصلا. وعلى القول الاول يكون التكليم من باب الكرامة التى يمن بها الله سبحانه على خواص عباده ومن أنكرها زعم أن ذلك إرهاص وتأسيس لنبوة عيسى عليه السلام أو معجزة لزكريا عليه السلام، وأورد على القول أن الإرهاص فى المشهور أن يتقدم على دعوى النبوة ما يشبه المعجزة كإظلال الغمام لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتكلم الحجر معه. وهذا بظاهره يقتضى وقوع الخارق على يد النبى، لكن قبل أن ينبأ لا على يد غيره كما فيما نحن فيه.
واستدل بهذه الاية من ذهب إلى نبوة مريم لأن تكليم الملائكة يقتضيها، ومنعه اللقانى بأن الملائكة قد كلموا من ليس بنبى إجماعاً فقد روى أنهم كلموا رجلا خرج لزيارة أخ له فى الله تعالى وأخبروه أن الله سبحانه يحبه كحبه لأخيه فيه ولم يقل أحد بنبوته وأدعى أن من توهم أن النبوة مجرد الوحى ومكالمة الملك فقد حاد الصواب. أنتهى
وقد جاء فى كتاب الدر المنثور للامام السيوطى عند تفسير قوله تعالى: (وأوحينا إلى أم موسى):
قال أبن عباس: ألهمناها الذى صنعت بموسى. وعن قتادة قال قذف فى نفسها وعنه أيضا قال وحى جاءها عن الله قذف فى قلبها وليس وحى النبوة. أنتهى.
يتبــــــــــــــــــــــع >>>