شيكيت شباب الميرغني بكسلا الميرغنية
عدد الرسائل : 107 العمر : 43 الإقامة : كسلا-الميرغنية جنوب تاريخ التسجيل : 19/08/2007
| موضوع: السيد علي الميرغني السبت 04 أبريل 2009, 2:38 pm | |
| هذه صورة نادرة لمولانا السيد علي الميرغني رضي الله عنه بعدسة الصحفي فتحي حسين | |
|
شيكيت شباب الميرغني بكسلا الميرغنية
عدد الرسائل : 107 العمر : 43 الإقامة : كسلا-الميرغنية جنوب تاريخ التسجيل : 19/08/2007
| موضوع: رد: السيد علي الميرغني السبت 04 أبريل 2009, 3:56 pm | |
| وهذه مجموعة صور نادرة لمولانا السيد علي الميرغني : 1/ السيد علي وريتشاد نيكسون في مارس 1957م 2/ السيد علي الميرغني يتوسط عبد الله خليل ونيكسون في مارس 1957م: 3/ أبو الوطنية :4/ عاش أبو هاشم [img] دعوااااااااااااااااااااااااااااااتكم | |
|
السقادي عضو نشيط
عدد الرسائل : 108 العمر : 45 الإقامة : شندي تاريخ التسجيل : 23/10/2008
| موضوع: رد: السيد علي الميرغني الإثنين 06 أبريل 2009, 8:46 am | |
| الله نسأله أن يعطيك حتى ترضى يارب العالمين وأرجو من الإخوان كل من كانت له روائع مثل هذه فلا يبخل علينا أما الأخ شكيت فوالله عاجزين قاصرين عن الشكر. | |
|
السمؤل الفكى معروف شباب الميرغني بعطبرة
عدد الرسائل : 229 العمر : 53 الإقامة : السودان-عطبرة تاريخ التسجيل : 13/12/2008
| موضوع: رد: السيد علي الميرغني الإثنين 06 أبريل 2009, 11:48 am | |
| | |
|
شيكيت شباب الميرغني بكسلا الميرغنية
عدد الرسائل : 107 العمر : 43 الإقامة : كسلا-الميرغنية جنوب تاريخ التسجيل : 19/08/2007
| موضوع: رد: السيد علي الميرغني السبت 23 مايو 2009, 2:09 pm | |
| صورة نادرة تجمع بين مولانا السيد علي الميرغني والقائد المصري محمد نجيب | |
|
النحلان عضو نشيط
عدد الرسائل : 134 تاريخ التسجيل : 02/04/2008
| موضوع: رد: السيد علي الميرغني الأربعاء 10 يونيو 2009, 10:54 pm | |
| شيكيت .. استاذنا .. دم بعافية. | |
|
محمد جمرة شباب الميرغني بالخرطوم
عدد الرسائل : 343 العمر : 53 الإقامة : السودان تاريخ التسجيل : 01/05/2009
| موضوع: رد: السيد علي الميرغني السبت 20 يونيو 2009, 11:10 pm | |
| في الذكري الاربعين للسيد علي الميرغني.. مواقف لافتة في السياسة السودانية التحليل السياسي
يصعب تناول «شخصية سودانية» لافتة وفذة بمعاييرها وابعادها الانسانية والدينية والوطنية والسياسية والثقافية والموسوعية كسيادة مولانا علي الميرغني الا بقدر محدود، فالسيد علي الميرغني حسب شهادة الاستاذ اسماعيل العتباني مؤسس جريدة (الرأي العام) اليومية المستقلة كان هو زعيم السودان الأول ودون منازع، وليس سرا أن الادارة البريطانية 1889 -1955 كانت تعرف تماماً قدره وتتعامل معه باحترام وحذر شديدين وسمحت للطريقة الختمية الصوفية بممارسة نشاطها والتوسع والانتشار لانها تعرف انه رجل دين وعالم نافذ الكلمة ولديه قبول ديني وشعبي واسع في انحاء السودان وفي اقطار اخرى عديدة، وهو الى جانب زعامته ومكانته الدينية فهو عالم ومثقف ومطلع على علوم الفضاء والكواكب والنجوم والجغرافيا والتاريخ والثقافات والديانات القديمة، وقد ضمت مكتبته كنوزاً من الكتب والمراجع والمؤلفات والدراسات والبحوث النادرة، وقد استخدم قدراته الثقافية والمعرفية والموسوعية بذكاء بالغ من رجال الادارة البريطانية الذين ثابروا على لقائه والتحدث إليه لمعرفة ارائه واتجاهاته وافكاره، وكان قادراً على إدارة دفة الحديث على مواضيع اخرى فتأخذ الدهشة مستمعوه وهو ينتقل بهم من موضوع الى آخر وعندما ينتهي الزمن المحدد للقاء يكتشف رواه الانجليز ومنهم من وزارة الخارجية البريطانية، انه حدثهم عن كل شئ ما عدا ما جاءوا من اجله. .............................................................................. ومن مؤشرات قدراته الفكرية والسياسية المتقدمة معرفته لمتطلبات تلك الفترة الثلاثينيات والاربعينيات وتفكيره في اصدار صحيفة تكون معبرة عن وجدان وتطلعات الشعب السوداني وتسهم في تطوير وعيه وتوحد صفوفه وتعكس اخبارها ما يجري في الداخل والخارج، وقد اختار اول رئيس تحرير لها في العام 1939م الاستاذ محمد عشري صديق وهوموظف سابق بالمصلحة القضائية واستقال منها ويمتاز بدرجة جيدة من التعليم والذكاء والثقافة الغربية وبوجه خاص الانجليزية، وكان لافتا في ذلك الوقت ان اول رئيس تحرير لصحيفة اسسها سيادة علي الميرغني «صوت السودان» تعود اصوله وجذوره الى جنوب السودان وهو اختيار يمكن ان يقاس بمعايير اليوم على انه دليل رؤية وطنية فذة وقناعة تامة بوحدة السودان شماله وجنوبه وكان بمقدوره اختيار رئيس تحرير من العديد من الشخصيات التي يعرفها جيداً وتدين له بالولاء ولكن بفكره الثاقب تعمد هذا الاختيار والذي تجاوز به فعلياً ومنهجياً سلوكيات الولاءات او العرق او اللون او الجهوية وجاء الاختيار وطنياً موفقاً ودلالة على رؤية بعيدة لمفهوم وتجسيد الوحدة الوطنية السودانية. واختار بعده كرئيس لتحرير جريدة «صوت السودان» الاستاذ اسماعيل العتباني من قيادات مؤتمر الخريجين ولم يخف الاستاذ العتباني آنذاك 1941م دهشته للاختيار ونقل لمن ابلغوه بالامر انه ليس بطائفي ولا ختمي وموافقتي على تولي مسؤولية رئاسة تحرير (صوت السودان) مشروطة بات تكون هي صوت اهل السودان وان تدعم مؤتمر الخريجين لكونه المعبر عن تطلعات السودانيين آنذاك وان تكون بحق صوت السودان، وقبل له ان هذه الاهداف والمبادئ هي عين ما طلبه السيد علي الميرغني وسجل الاستاذ اسماعيل العتباني انه يشهد لسيادة مولانا علي الميرغني مؤسس صحيفة (صوت السودان) انه طوال رئاسته لـ (صوت السودان) فانه لم يوجه اليه اية ملاحظة او رسالة او يبدي اعتراضاً او تحفظاً على ما كنا نكتبه ونعبئ به السودانيين لدعم مؤتمر الخريجين والحركة الوطنية، وكان بعض ما نكتبه فيها يغضب الإدارة البريطانية ويثير حنقها وكنا نتناول كافة القضايا بجرأة ولكن بموضوعية شديدة وكان هذا يوجههم ولا يستطيعون ازاءه استخدام القانون، وانه أي سيادة علي الميرغني اهتم بنشر طريقة الختمية كطريقة صوفية التف حولها الكثيرون من مناطق السودان كما انه كان الموجه والاب الروحي للحركة الوطنية والاتحادية وكان حريصا على جمع الصف الوطني وينفر من التعصب والتطرف وكان حكيماً في ابداء رأيه تجاه اي شأن او قضية تخص السودان. وكانت ثقافته وخلفيته الموسوعية لافتة تماماً فقد روى الاستاذ محمد خليفة طه الريفي انه قام بزيارة لصديقه العالم الدكتور التيجاني الماحي مؤسس دراسات علم النفس في السودان ورئيس مجلس السيادة بعد ثورة اكتوبر 1964م بمناسبة عودته من تركيا ولدى نهاية زيارته قدم له الدكتور التيجاني الماحي كتابا وصفه بانه كتاب نادر وقد اشترى نسختين، واحدة له، والاخرى لسيادة على الميرغني، ومؤلف الكتاب جوهر الصقلي، وانه عندما ذهب اليه بالكتاب واخبره انه هدية من الدكتور التيجاني الماحي الذي عاد لتوه من انقره، فقال لها ان الدكتور التيجاني مشكور على هديته، وهي مقبولة، ثم قال «نحن لدينا نسخة من هذا الكتاب بخط مؤلفه نفسه». ملامح الدقة والنظام كان شديد الاهتمام بالوقت وتنظيمه وتوزيعه بشكل يغطي الانشطة كافة ويلتزم بالمواعيد تماماً، وجاءه ذات مرة المهندس ميرغني حمزة وفيما بعد نائب رئيس الوزراء وزير الزراعة والري وابلغه برغبة مسؤول بريطاني كبير في مقابلته، فوافق وحدد الموعد وزمن المقابلة، وفي الوقت المحدد كان جاهزا ولكن المسؤول البريطاني لم يأت في الزمن المحدد فاتجه سيادة الميرغني الى غرفة اخرى وبدأ عملاً آخر، وعندما دخل عليه المهندس ميرغني حمزة لابلاغه بان الزائر وصل، فجاء رده، قل له اننا بدأنا عملاً آخر بعد ان تأخر ولا سبيل لمقابلته اليوم، وخرج المهندس حمزة واخبر المسؤول بما سمع، واتفقا ان يحدد لهما السيد علي الميرغني موعدا آخر للقائه، وعندما طلب المهندس موعداً جديداً فان سيادة الميرغني قال له: فليذهب الى مكتبه ويتصل تليفونياً لطلب موعد جديد، وبالفعل تم ذلك. وكان يعرف لكل مناسبة ما يلائمها ويوافقها، فلدى زيارة الرئيس جمال عبدالناصر للخرطوم في نوفمبر 0691م حيث اقام له حفلا كبيرا في مقره بالخرطوم «الجنينة»، فان المقريء تلا بعض الآيات من سورة طه قال تعالى «ربي اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من اهلي هارون اخي اشدد به ازري واشركه في امري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا انك كنت بنا بصيرا». «صدق الله العظيم». ولاحظ الرئيس جمال عبدالناصر ان المقريء الذي تلا الآيات من الذكر الحكيم في حفل السيد صديق عبدالرحمن المهدي قرأ «واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم» «صدق الله العظيم». كانت التفاصيل لديه احيانا بأهمية الخطوط الرئيسية انه يعرف جيدا ان لها مغزى ورسالة. اغراءات عرش السودان على كثرة ما جرى تداوله في الكتب والوثائق وما دار من احاديث حول عرض الادارة البريطانية الملكية على سيادة علي الميرغني ومدى صحته فربما كان ادق ما نقل في هذا الصدد ما كتبه الاستاذ المؤرخ حسن نجيلة في كتابه «ملامح من المجتمع السوداني»، واورد هنا نصه: هل عرض الانجليز على سيادة علي الميرغني ان يختاروه ملكا على السودان؟ في نهاية الحرب العالمية الاولى 4191م- 9191م وظل العرض قائما حتى زيارة اللورد اللبني للسودان في ابريل 2991م. ورأيت ان انقب وابحث عن الحقائق التاريخية التي بعث لي البحث عنها ثم رأيت ان اتصل بالسيد علي الميرغني شخصياً واسأله عن هذا الامر. والتقيته وجلست قبالته ووجدته متماسك القامة ويتحدث بطلاقة دون تلعثم وبتركيز جيد الذاكرة، وبعد حديث بادرته بسؤال عن حقيقة عرض «الملك» عليه من قبل الادارة البريطانية، والاختلاف حول تأكيد هذه الحقيقة أو نفيها، فاجاب في يقين وثبات «نعم تقدم الى الانجليز بهذا العرض واعتذرت عنه»، وسألت ان كان قد قدموا اليه رسائل تحمل هذا المعنى، فقال: كلا، كانوا يبعثون الى برسل من كبارهم يتحدثون معي في هذا الشأن، وسألته: لماذا رفض؟ فرد سيادة الميرغني «ان الملك الذي يصنعه الانجليز بيد يمكن ان يسحبوه باليد الاخرى متى ارادوا، لانه ملك لا يقوم برضاء الشعب ورغبته ولا اختياره، وانما يكون مفروضا عليه، ومن السهل انتزاعه والامثلة على ذلك عديدة، وفي العام 5491م كان هنالك اتجاه قوي بين القاهرة والخرطوم لاختياره كرئيس اول اتحاد لوادي النيل ولكنه اعتذر، لان الامر متروك للشعب وحده. أول معركة انتخابات لعل ذروة مهامه الوطنية اضطلاعه التام بادارة العملية الانتخابية التي نجمت عن اتفاقية الحكم الذاتي وتقرير المصير للسودان والتي وقعت بين الحكومتين البريطانية والمصرية في 21 فبراير 3591م بالقاهرة، واجراء اول انتخابات عامة للبرلمان باشراف لجنة برئاسة القاضي الهندي سولك مارسن وعضوية ممثلي الوطني الاتحادي والامة وممثل لبريطانيا والولايات المتحدة، وهي آنذاك معركة حاسمة لانها تشكل وتؤثر في مستقبل السودان، وحدد لاجراء الانتخابات العامة نفس العام اي 3591م، والحزب الاتحادي برئاسة اسماعيل الازهري ورعاية سيادة علي الميرغني، ولم يمض على تكوينه في القاهرة سوى أشهر قليلة حيث دمجت الاحزاب الاتحادية والوحدوية، وهي حزب الاشقاء بزعامة اسماعيل الازهري، وجناح الاشقاء برئاسة محمد نور الدين والاتحادي برئاسة حماد توفيق والاحرار برئاسة الطيب محمد خير ووادي النيل برئاسة الدرديري احمد اسماعيل، وغيرها ولم تكن تنظيماتها أو قواعدها قد تشكلت ولكن جماهير طريقة الختمية وحدها كانت منظمة تنظيماً دقيقاً وبالتالي فان سيادة الميرغني ادار المعركة الانتخابية بالكامل، وقد شهده القريبون منه وهو يتولى مراجعة خواتم كل دائرة انتخابية في المدن والارياف والمناطق النائية، دائرة دائرة، من مقره بحلة خوجلي بالخرطوم بحري اذ كان يجمع قيادات كل دائرة ومنطقة للتشاور معهم حول اوضاعهم واستعدادتهم ورسم خطط التسجيل والاقتراع والعمل الافضل للفوز. وقد ادهش المتابعون له اثناء ادارته لهذه المعركة الانتخابية بحنكته ودرايته وصبره والمامه ومعرفته الكاملة لدقائق الامور في كل دائرة انتخابية والاشخاص المؤثرين فيها معهم أو ضدهم، واحتمالات الفوز والاخفاق، والعوامل التي تؤدي الى كليهما، وظل خلال التحضير للانتخابات وعلى مراحلها كافة مثابرا ومتابعا للتفاصيل كافة، ويعقد الاجتماعات المتوالية التي تستمر النهار كله، وتقطع من الليل اكثره، وقد تستمر حتى يسفر الصبح فيؤدي صلاة الفجر، وقد يتعب من حوله ويتوقفون فترة راحة أو استرخاء فيأذن لهم بينما هو نشط، يقظ جاد وصبور، مع انه اكبرهم سنا وانحفهم جسدا.ولذلك وعلى حد شهادة المؤرخ الاستاذ حسن نجيلة فانه يكذب من يقول ان معركة اول انتخابات عامة في السودان في العام 3591م والتي فاز فيها الحزب الوطني الاتحادي فوزا اذهل الادارة البريطانية وغيرهم من المراقبين، على منافسة حزب الامة، يكذب من يقول ان هذه المعركة التاريخية الفاصلة قد ادارها شخص غير سيادة علي الميرغني، فقد ادارها بحنكة وبراعة فائقة كان ممسكا بكلتا يديه بكل خيوطها يشدها أو يجذبها أو يرخيها، كما كانت تقتضي ظروف المعركة الانتخابية الحاسمة الساخنة والتي كان عقلها المدبر ومخططها والمنتصر فيها. على دائرة الازهري وقد نقل لي مولانا السيد محمد عثمان الميرغني ان حزب الامة آنذاك اي في اول انتخابات عامة بالسودان، وضع ثقلة وامكانياته وراء مرشحه السيد عبدالله الفاضل، ضد الرئيس اسماعيل الازهري، باعتبار ان إلحاق الهزيمة برئيس الحزب الوطني الاتحادي هو في حد ذاته نصر لحزب الامة، فما كان من سيادة مولانا علي الميرغني إلا ان انتقل من داره بحلة خوجلي بالخرطوم بحري الى داره في ام درمان، وكان عادة لا يتحرك الى هنالك إلا لعمل يتصف بالأهمية البالغة، وكان يعتبر فوز الازهري مسألة لا تحتمل التهاون، واخذ في ايفاد مبعوثيه ومندوبيه الى كل بيت في الدائرة الانتخابية، لانه كان يعرف جيدا اصول الاسر والعائلات، لضمان التصويت للازهري الذي كان بدوره مشغولا مع زملائه في الدوائر الانتخابية الاخرى. ويوم اعلان النتائج فاز الازهري على منافسه القوي السيد عبدالله الفاضل، وكان وراء هذا النجاح والفوز سيادة علي الميرغني شخصياً. وبمجرد اكمال سيادة علي الميرغني لمهمته الوطنية الكبيرة بتحقيق النجاح والفوز للاتحاديين فانه قرر الاعتكاف، وترك للرئيس اسماعيل الازهري مسألة تشكيل اول حكومة وطنية منتخبة وحرص على النأي عن التدخل بالاشارة أو التلميح أو الرسائل تأكيدا على ثقته الكاملة في الازهري، ولكن ثقة سيادة الميرغني في الازهري ما كانت تعني بالنسبة اليه تجاوز الاصول، فهو على علم بها.. فطوال رئاسته للحكومة الوطنية 4591- 9691م، وكذلك طوال رئاسته لمجلس السيادة 7691- 9691م، كان شديد الحرص على ارسال التشكيل الوزاري الى سيادة الميرغني للاطلاع عليها اولاً وقبل اعلانها، فاذا اعاد القائمة اليه فذلك يعني موافقته وقبوله وبالتالي اعلانه. وقد اكدت لي شخصيات عديدة في مقدمتهم مولانا السيد محمد عثمان الميرغني ان مولانا سيادة علي الميرغني لم يبد اية ملاحظة أو تحفظ تجاه اية شخصية رشحها الازهري للوزارة، ثقة تامة فيه. مع زعماء العالم وكانت لمولانا سيادة على الميرغني علاقات قوية بالرئيس جمال عبدالناصر وزملائه في مجلس قيادة ثورة 32 يوليو 2591م، وقد حدثني السيد زكريا محيي الدين الذي شل مناصب عليا في مصر وعضو مجلس الثورة، والذي كان يصحب سيادة علي الميرغني لدى زياراته للقاهرة والاسكندرية بوجه خاص، ان الرئيس عبدالناصر واعضاء مجلس الثورة كانوا يحملون قدرا كبيرا من الاحترام والتقدير لسيادة الميرغني، ويعرفون قدره ويعتبرونه بمثابة الاب والوالد، ويقبلون بارشاداته وتوجيهاته، وكذلك كانت لديه علاقة مع جواهر لال نهرو اول رئيس حكومة للهند ومؤسس نهضتها، والامبراطور هيلاسلاي وكوامي نكروما، وكانت لديه مناقشات مهمة مع الرئيس السوفيتي برزنيف عندما زار السودان في مطلع الستينيات، وقد ذهل برزنيف من الالمام الواسع لدى سيادة الميرغني عن الاتحاد السوفيتي، والقوميات وتاريخها، ودخول الاسلام في روسيا، وفرح وهو يقول: لقد قالوا لي في البرنامج انه رجل دين، ولكنه عالم واسع الثقافة والمعرفة.http://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=344&id=25384 | |
|